دعامات شرايين القلب
ان تصلب شرايين القلب يحدث نتيجة لتراكم المواد الدهنية في هذه الشرايين ، وقد تصل حالة المريض الى تطلب ضرورة التدخل الجراحي ، والقيام بعملية توسيع الشريان بالبالون وتركيب
دعامة.
القسطرة عبارة عن سلك مجوف رفيع جدا لا يتجاوز قطره الواحد ملليمتر ، في طرف هذا السلك بالون يتصل بتجويف القسطرة ، بحيث يمكن نفخ وتفريغ البالون من خلاله.
تبدأ العملية بتمرير القسطرة المتصلة بالبالون (الفارغ) داخل شرايين القلب ، وصولا الى الجزء المتضيق من الشريان ، عندها يتم حقن صبغة معتمة ، بحيث تظهر بوضوح في الاشعة داخل تجويف
القسطرة ، ومنه الى تجويف البالون الذي يبدأ في الانتفاخ داخل الشريان ، و يؤدي الضغط الواقع على المنطقة المتضيقة الى دفع محتوياتها من دهون و كوليسترول الى المحيط الخارجي
للشريان .
تشير الدراسات أن عملية توسيع الشريان بالبالون ليست الحل الأمثل ، حيث أن التضيق يعود مرة أخرى في أكثر من 50% من الحالات خلال 6 شهور، لذا تم ابتكار الدعامة كبديل .
الدعامة عبارة عن شبكة معدنية على شكل أنبوب اسطواني ، تركب وهي مطوية فوق البالون الفارغ ، وتدفع معها الى منطقة التضيق في الشريان ، وعندما ينفتح البالون تتسع الدعامة حتى تدعم
جدار الشريان المتوسع بفعل البالون ، الذي يتم سحبه الى الخارج في حين تبقى الدعامة مثبتة داخل الجزء الذي تم توسيعه ، حيث تبقى الدعامة في الشريان مدى الحياة .
وتشير الدراسات أن 20 % من التضيق يمكن أن يعود خلال ال6 شهور الأولى ، فاذا أنقضت تلك المدة يصبح احتمال عودة التضيق ضعيفا .
لمواجهة هذه النسبة المرتفعة ، تم ابتكار ما يعرف بالدعامة الذكية ، وهي دعامة ذات سطح مغلف بمادة اسفنجية ، مشبعة بأحد الأدوية المانعة لتكاثر الخلايا التي تستخدم في علاج الأورام،
بعد التركيب يتسرب الدواء من المادة المغلفة للدعامة الى جدار الشريان فيمنع تكاثر الخلايا حول الدعامة ، وبالتالي يحول دون معاودة حدوث التضيق بنسبة تصل الى 95 % .
...هدف الطب هو منع الأمراض واطالة الأعمار .. الطب المثالي يهدف الى الاستغناء عن الطبيب ، أي الاستشفاء الذاتي ...